وَمِنْه: دندن الرجل: إِذا اخْتلف فِي مَكَان وَاحِد مجيئاً وذهاباً. وَيجوز أَن يكون فِي الْمَعْنى من الدنن وَهُوَ التطامن يُقَال: نبت أدن وَفرس أدن لِأَنَّهُ يخْفض صَوته ويطأمنه. ووحد الضَّمِير فِي قَوْله: فَلَا نحسنها لِأَنَّهُ يضمر للْأولِ كَقَوْلِه: ... رماني بأمْرٍ كنتُ مِنْهُ ووالدي بريًّا ... الضَّمِير فِي حولهما للجنة وَالنَّار. وَالْمعْنَى: مَا تدندن إِلَّا حول طلب الْجنَّة والتعوذ من النَّار وَمن أجلهما وَلَا مباينة فِي الْحَقِيقَة بَين مَا نَدْعُو بِهِ نَحن وَبَين دعائك. وَأما عَنْهُمَا ندندن. فَالْمَعْنى أَن دندنتنا صادرة عَنْهُمَا وكائنة بسببهما. الْأَوْزَاعِيّ رَحمَه الله سُئِلَ عَن الْمُسلم يؤسر فيريدون قَتله فَيُقَال لَهُ: مد عُنُقك أيمد عُنُقه وَهُوَ يخَاف أَن يفعل أَن يُمثل بِهِ فَقَالَ: مَا أرى بَأْسا إِذا خَافَ إِن لم يفعل يُمثل بِهِ أَن يدنق فِي الْمَوْت.
دنق أَي يدنو مِنْهُ وَيدخل فِيهِ من دنقت الشَّمْس إِذا دنت من الْغُرُوب ودنقت عينه: غارت وتقديرهما: مَا أرى بِهِ بَأْسا فِي أَن يدنق فَحذف الْجَار مَعَ أَن. فِي الحَدِيث سموا ودنوا وسمتوا.
دنو هَذَا فِي الطَّعَام أَي سموا الله وكلوا ممادنا مِنْكُم وَادعوا للمطعم بِالْبركَةِ.
الدَّال مَعَ الْوَاو
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يبال فِي المَاء الدَّائِم ثمَّ يتَوَضَّأ مِنْهُ.
دوم هُوَ السَّاكِن دَامَ المَاء يَدُوم وأدمته أَنا. وَمِنْه تدويم الطَّائِر وَهُوَ أَن يتْرك الخفقان بجناحيه فِي الْهَوَاء. ودوام الشَّيْء: مُكثه وسكونه. إِن الزَّمَان قد اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْم خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض السّنة اثْنَا عشر شهرا مِنْهَا أَرْبَعَة حُرم ثَلَاث مُتَوَالِيَات: ذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم وَرَجَب مُضر الَّذِي بَين جُمَادَى وَشَعْبَان.