خَالِد كتب إِلَى عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: إِن النَّاس قد دمقوا فِي الْخمر وتزاهدوا فِي الْحَد.
دمق هُوَ من دمق على الْقَوْم وَدَمرَ إِذا هجم وَالْمعْنَى: إِنَّهُم تهافتوا فِي معاقرتها تهافتاً. وهب رَحمَه الله فِي قصَّة إِبْرَاهِيم أَنه وَابْنه إِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام كَانَا يبنيان الْبَيْت فيرفعان كل يَوْم مدماكا.
دمك الصَّفّ من اللَّبن وَالْحِجَارَة سافٌ عِنْد أهل الْعرَاق وَعند أهل الْحجاز مدماك وَهُوَ من الدمك وَهُوَ التوثيق. وَرجل مدموك الْخلق: معصوبه. وَمِنْه الحَدِيث: كَانَ بِنَاء الْكَعْبَة فِي الْجَاهِلِيَّة مدماك حِجَارَة ومدماك عيدَان من سفينة انْكَسَرت. النَّخعِيّ رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ لَا يرى بَأْسا بِالصَّلَاةِ فِي دمة الْغنم.
دمم قلب نون الدمنة لوقوعها بعد الْمِيم ميما أدغمت الأولى فِي الثَّانِيَة وَذَلِكَ لتقاربهما واتفاقهما فِي الغنّة والهواء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وتدغم النُّون مَعَ الْمِيم نَحْو: عمطر لِأَن صوتهما وَاحِد ثمَّ قَالَ: حَتَّى إِنَّك تسمع الْمِيم كالنون وَالنُّون كالميم حَتَّى تبين الْموضع وَلِهَذَا جمعُوا بَينهمَا فِي القوافي فِي كثير من الشّعْر. وَقيل الدمة: مربض الْغنم لِأَنَّهُ دم بالبول والبعر من دممت الثَّوْب إِذا طليته بالصبغ وَقدر دميم مطلية بالطحال ودمَّ الْبَيْت: طيَّنه. دمية ودمثاً فِي شَذَّ. دمثات فِي اه. وَفِي حم. دمّيتها فِي قت. الدماث فِي بش.
الدَّال مَعَ النُّون
النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم سَأَلَ رجلا: مَا تَدْعُو فِي صَلَاتك فَقَالَ: أَدْعُو هَكَذَا وَكَذَا وأسأل رَبِّي الْجنَّة وأتعوذ بِهِ من النَّار فَأَما دندنتك ودندنة معَاذ فَلَا نحسنها. فَقَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: حولهما ندندن. وروى: عَنْهُمَا ندندن.
دندن هِيَ كَلَام أرفع من الهينمة تردده فِي صدرك تسمع نغمته وَلَا يفهم.