وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِنَّه ندب النَّاس مَعَ سَلمَة بن قيس الْأَشْجَعِيّ إِلَى بعض أَرض فَارس فَفتح الله عَلَيْهِم فَأَصَابُوا سفطين مملوءين جوهراً فَرَأَوْا أَن يَكُونَا لعمر خَاصَّة دون الْمُسلمين فَدَعَا سَلمَة رجلا وَأمره بِحمْل السفطين إِلَى عمر. قَالَ: فَانْطَلَقْنَا بالسفطين نهز بهما حَتَّى قدمنَا الْمَدِينَة فَذكر أَنه دخل على عمر وَحضر طَعَامه فَجَاءَت جَارِيَة بسويق فناولته إِيَّاه قَالَ: فَجعلت إِذا حرّكته ثار لَهُ قشار وَإِذا تركته نثد قَالَ: ثمَّ جِئْت إِلَى ذكر السفطين فلكأنما أرْسلت عَلَيْهِ الأفاعي والأساود والأراقم وَقَالَ: لَا حَاجَة لي فِيهِ ثمَّ حَملَنِي وصاحبي على ناقتين ظهيرتين من إبل الصَّدَقَة نهز: أَي نسرع بهما وندفع القشار: القشر نثد: أى سكن وركد وَمِنْه نثدت الكمأة إِذا نَبتَت والنبات والثبات من وَاد وَاحِد وَيصدق ذَلِك قَوْلهم: نثطت الكمأة ونثط الله الأَرْض بالآكام: أثبتها وأركدها وَجَاء فى قلب نثد ثدن الرجل إِذا كثر لَحْمه فَهُوَ ثادن والثدين قَلِيل الْحَرَكَة متثاقل عَن النهضة سَاكن الطَّائِر وَكَذَلِكَ دثن الطَّائِر فِي الشَّجَرَة إِذا عشش فِيهَا وَأقَام: وَالْإِقَامَة من بَاب الركود والثبات الظهير: القوى الظّهْر
وهف لَا يُغير واهف عَن وهفيته ويروى: وهافته وَلَا قسيس عَن قسيسيته وروى: وافه عَن وفهيته الواهف الوافه: الْقيم على بَيت النَّصَارَى الَّذِي فِيهِ صليبهم وَعَن قطرب: الوافه: الحكم وَقد وفه يفه على وزن وضع يضع