ولغَ بَعثه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليدي قوما قَتلهمْ خَالِد بن الْوَلِيد فَأَعْطَاهُمْ ميلغة الْكَلْب وعلبة الحالب ثمَّ قَالَ: هَل بَقِي لكم شَيْء ثمَّ أَعْطَاهُم بروعة الْخَيل ثمَّ بقيت مَعَه بَقِيَّة فَدَفعهَا إِلَيْهِم أَي أَعْطَاهُم قيمَة مَا ذهب لَهُم حَتَّى الميلغة وَهِي الظّرْف الَّذِي يلغ فِيهِ الْكَلْب والعلبة وَهِي محلب من خشب. ثمَّ أَعْطَاهُم أَيْضا بِسَبَب روعة أَصَابَت نِسَاءَهُمْ وصبيانهم حِين وَردت عَلَيْهِم الْخَيل وروى: بقيت مَعَه بقيةٌ فَأَعْطَاهُمْ إِيَّاهَا وَقَالَ: هَذَا لكم بروعة صِبْيَانكُمْ ونسائكم
ولول ابْن أسيد رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ يُقَال لسيفهولول وَابْنه الْقَائِل فِيهِ يَوْم الْجمل: ... أَنَا ابنُ عَتَّابٍ وسَيْفي وَلْوَلْ ... والمَوْتُ دون الجَمَل المُجَلَّلْ ... كَأَنَّهُ سُمي وَلَوْلَا لِأَنَّهُ كَانَ يقتل بِهِ الرجل فتولول نِسَاؤُهُم وَابْن عتاب: هُوَ عبد الرَّحْمَن يعسوب قُرَيْش شهد الْجمل مَعَ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَقتل فاحتملت عُقاب كفَّه فأصيبت ذَلِك الْيَوْم بِالْيَمَامَةِ فَعرفت بِخَاتمِهِ
ولى ابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه الله تَعَالَى كَانَ يَقُول: إِذا مَاتَ بعض أَهله أولى لي كدت أَن أكون السوَاد المُخترم أولى: كلمة تلهف] 962 [ووعيد وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: (أَوْلَى لَكَ فأَوْلَى) شبًّه كَاد بعسى فَأدْخل أَن على خَبره كَقَوْل أبي النَّجْم: ... قد كادَ من طُولِ البلى أَن يمحصا ...
ولد شُرَيْح رَحمَه الله تَعَالَى: إِن رجلا اشْترى جَارِيَة وشرطوا أَنَّهَا مولدة فوجدوها تليدة فردّها المولَّدة: الَّتِي ولدت من الْعَرَب ونشأت مَعَ أَوْلَادهم وغذوها غذَاء الْوَلِيد وعلّموها تَعْلِيم الْوَلَد وأدبوها