الفتل فِي الذرْوَة وَالْغَارِب: مثلٌ فِي المخادعة. لينتهين أَقوام عَن ودعهم الجُمعات أَو ليختمن على قُلُوبهم ليكتين من الغافلين. أَي عَن تَركهم مصدر يدع. صلى مَعَه عبد الله بن أنيس وَعَلِيهِ ثوب متمز ق فَلَمَّا انْصَرف دَعَا بِثَوْب وَقَالَ: تودَّعه بخلقك. أى تصونه بِهِ يُرِيد البس هَذَا الثَّوْب الَّذِي دَفعته إِلَيْك فِي أَوْقَات الحفلة والزينة وَالَّذِي عَلَيْك من الْخلق فِي آونة البذلة. وَمِنْه قَول عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: لَا جَدِيد لمن لَا خلق لَهُ.
ودى أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لم يكن يشغلني عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم غرس الودى وَلَا صفق بالأسواق. هى صغَار النّخل الْوَاحِدَة ودية. الصفق: الضَّرْب بِالْيَدِ عِنْد البيع يُرِيد لم يشغلنى عَن فلاحة وَلَا تِجَارَة. فِي الحَدِيث عَلَيْكُم بتَعَلُّم الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تدل على الْمُرُوءَة وتزيد فِي الْمَوَدَّة. يُرِيد مَوَدَّة المشاكلة.
الْوَاو مَعَ الذَّال
وذر عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ رُفع إِلَيْهِ رجل قَالَ لرجل: يَا بن شامَّة الوذر فحدَّه. هِيَ قطع اللَّحْم الَّتِي لَا عظم فِيهَا الْوَاحِدَة وذرة. وَهِي كِنَايَة عَن المذاكير وَهُوَ قذف.