وجم أَبُو بكر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لقى طَلْحَة بن عبيد الله فَقَالَ: مَالِي أَرَاك واجماً قَالَ: كلمة سَمعتهَا من رَسُول الله مُوجبَة لم أسأله عَنْهَا فَقَالَ أَبُو بكر: أَنا أعلم مَا هِيَ لَا إِلَه إِلَّا الله. الواجم: الَّذِي أسكته الْهم وعلته الكآبة وَقد وجم وجوما.

وجح عمر رضى الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ عَمْرو بن معد يكرب: صلى بِنَا صَلَاة الصُّبْح فَقَالَ: من اسْتَطَاعَ مِنْكُم فَلَا يصلين وَهُوَ موجح. قُلْنَا: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَا الموجح قَالَ:] المرهق [من خلاء أَو بَوْل. الموجح: الَّذِي أوجحته حَاجته أَي كظَّته وضيَّقت عَلَيْهِ. وَمِنْه ثوب موجح ومستوجح إِذا كَانَ ضفيقا ملتحما. وَعَن شمر: الموجح بِالْكَسْرِ: الَّذِي يوجح لشىء أى يخفيه من الوجاحوهو أَيْضا الَّذِي يوجح الشَّيْء أَي يمسِكهُ ويمنعه من الوجح وَهُوَ الملجأ هَكَذَا الرِّوَايَة عَنهُ. وَالَّذِي أحفظه أَنا الوجح الملجأ الْحَاء مُقَدّمَة. قَالَ حميد بن ثَوْر: ... تضح السُّقَاةِ بصُباباتِ الدِّلاَ ... ساعةَ لَا ينفعها مِنْهُ وحَجْ] 941 [

تفاديا مَنْ فلتان عابسٍ ... قد كُدِّحَ اللِّحْيَان مِنْهُ والوَدَجْ ... وَقد وَحج وحجاً إِذا التجأ وأوحجته إِلَى كَذَا فَإِن صحت الرِّوَايَة عَن شمر وَهُوَ ثِقَة فَلَعَلَّ الوجح لُغَة فى الوجح. قَالَ شمر: وَسَأَلت أَعْرَابِيًا عَنهُ فَقَالَ: هُوَ المُجِحُّ ذهب بِهِ إِلَى الْحَامِل. وَفِيه وَجه آخر: وَهُوَ أَن يكون قَوْلهم: أوجح أَي أوضح قد جَاءَ فِي معنى أحدث كَمَا جَاءَ أبدى فِي مَعْنَاهُ. ثمَّ يُقَال للحاقن أَو الحاقب موجح لمشارفته أَن يبدئ والهمزة فِي الإيجاح بِمَعْنى الْإِيضَاح للسلب وَحَقِيقَته إِزَالَة الوجاح وَهُوَ السّتْر. الْخَلَاء: كِتَابَة عَن النجو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015