لوط كَيفَ قلت قَالَت عَائِشَة: قلت: وَالله إنّ عمر أحبُّ النَّاس إليَّ. فَقَالَ: اللَّهُمَّ أعزّ وَالْولد ألوطُ. أَي ألصق بِالْقَلْبِ وأحبّ وكل شَيْء لصق بالشَّيْء فقد لَاطَ بِهِ. إنَّ رجلا وقف عَلَيْهِ رَضِي الله عَنهُ فلاث لوثاً من كَلَام فِي دهش. فَقَالَ أَبُو بكر: قُم يَا عمر إِلَى الرجل فَانْظُر مَا شَأْنه. فَسَأَلَهُ عمر فَذكر أَنه ضافه ضيف فزنى بابنته. قَالَ بعض بني قيس: لاث فلَان لِسَانه بِمَعْنى لاكه أَي لم يبين كَلَامه. ولاث كَلَامه إِذا لم يصرِّح بِهِ إمَّا حَيَاء وَإِمَّا فرقا كَأَنَّهُ يلوكه ويلويه. والألوث: العييّ الَّذِي لَا يفهم مَنْطِقه. يُقَال: فِيهِ لوثة أَي حبسة.

لوط عَليّ بن الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَام: المستلاط لَا يَرث ويُدعى لَهُ ويُدعى بِهِ. هُوَ اللَّقِيط الْمُسْتَلْحق النَّسب من اللوط وَهُوَ اللصوق. يُدعى لَهُ: أَي ينْسب إِلَيْهِ فَيُقَال: فلَان ابْن فلَان. ويُدعى بِهِ: أَي يُكنى الرجل باسم المستلاط فَيُقَال: أَبُو فلَان.

لون ابْن عبد الْعَزِيز رَحمَه الله تَعَالَى كتب فِي صَدَقَة التمران يُؤْخَذ فِي البرنيّ من البرنيّ وَفِي اللَّوْن من اللَّوْن. هُوَ الدَّقل وَجمعه ألوان. يُقَال: كثُرت الألوان فِي أَرض بني فلَان يعنون الدَّقل فَإِذا أَرَادوا كَثْرَة ألوان التَّمْر من غير أَن يقصدوا إِلَى الدَّقل قَالُوا: كثر الْجمع فِي أَرض بني فلَان. وَأهل الْمَدِينَة يسمون النّخل كُله مَا خلا البرني والعجوة الألوان. وَيُقَال اللينة واللونة: النَّخْلَة. قَالَ الله تَعَالَى: {مَا قَطَعْتُم مِنْ لينَةٍ} أَرَادَ أَن تُؤْخَذ صَدَقَة كل صنف مِنْهُ وَلَا تُؤْخَذ من غَيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015