كبر مَاتَ رجل من خُزَاعَة أَو من الأزد وَلم يدع وَارِثا فَقَالَ: ادفعوه إِلَى أكبر خُزَاعَة. أَي ادفعوا مَاله إِلَى كَبِيرهمْ وَهُوَ أقربهم إِلَى الْجد الأول وَلم يرد بِهِ كبر السن.

كبد قَالَ بِلَال رَضِي الله عَنهُ: أَذِنت فِي لَيْلَة بَارِدَة فَلم يَأْتِ أحد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا لَهُم يَا بِلَال قلت: كبدهم الْبرد فَلَقَد رَأَيْتهمْ يتروَّون فِي الضَّحَاء. أَي شقّ عَلَيْهِم وضيَّق من الكبد أَو أصَاب أكبادهم لِأَن الكبد مَكَان الْحَرَارَة فَلَا يخلص إِلَيْهَا من الْبرد إِلَّا الشَّديد. الضَّحاء: الضُّحَى. قَالَ بشر بن أبي حَازِم: ... هُدُوءاً ثمَّ لأْياً مَا اسْتَقَلُّوا ... لوِجْهَتهِمْ وَقد تَلَعَ الضَّحَاء ... يُرِيد أَنه دَعَا لَهُم بانكشاف الْبرد حَتَّى احتاجوا إِلَى التروح.

كبت دخل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي عميرَة فَرَآهُ مكبوتا. يُقَال: رجل كابت ومكبوت ومكتبت أَي ممتلئ غماًّ. وَقد كبته. وَقيل: هُوَ كابت مَا فِي نَفسه إِذا لم يُبْدِهِ لأحد. وَإنَّك لتكبت غيظك فِي جوفك: لاتخرجه. وَقيل: الأَصْل الدَّال أَي بلغ الهمُّ كبده.

كبل عُثْمَان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِذا وَقعت السمهان فَلَا مكابلة. أَي فَلَا ممانعة من الكبل وَهُوَ الْقَيْد يُرِيد إِذا حُدَّت الْحُدُود وَوَقعت الْقِسْمَة فَلَا يحبس أحد عَن حَقه. وَكَانَ عُثْمَان لَا يرى الشُّفْعَة إِلَّا للخليط دون الْجَار. وَمِنْه الحَدِيث: لَا مكابلة إِذا حُدَّت الْحُدُود وَلَا شُفْعَة. وَزعم بَعضهم أَن المكابلة التَّأْخِير. يُقَال: كبلتك دينك أَي أَخَّرته عَنْك. قَالَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015