كبكب فِي لَيْلَة الْإِسْرَاء قَالَ: عُرض عليّ الْأَنْبِيَاء فَجعل النَّبِي يمر وَمَعَهُ الثَّلَاثَة النَّفر وَالرجل وَالرجلَانِ وَالنَّبِيّ لَيْسَ مَعَه أحد حَتَّى مر مُوسَى فِي كبكبة من بني إِسْرَائِيل أعجبتني. فَقلت: رب أُمتي فَقيل: انْظُر عَن يَمِينك فَنَظَرت فَإِذا بشرٌ كثير يتهاوشون. فَقيل: انْظُر عَن يسارك فَنَظَرت فَإِذا الظراب مستدَّة بِوُجُوه الرِّجَال قيل: هَذِه أُمتك. أرضيت قلت: رَبِّي رضيت. هِيَ الْجَمَاعَة المتضامة والكبكوبة والكبكوب مثلهَا. من قَوْلهم: رجل كباكب وَهُوَ الْمُجْتَمع الْخلق. والكباب: الثرى المتكبب بعضه على بعض. التهاوش: الِاخْتِلَاط والتداخل والتهويش: الْخَلْط. الْأَصْمَعِي الحزاور: الروابي الصغار والظراب نَحْو مِنْهَا. سدَّه واستدَّه بِمَعْنى. الثَّلَاثَة النَّفر مِمَّا لم يثبت عِنْد الْبَصرِيين وَالصَّوَاب عِنْدهم ثَلَاثَة النَّفر وَقد تقدم نَحوه. وَعَن أبي عُثْمَان الْمَازِني: أَنهم أضافوا إِلَى رَهْط وَنَفر وَلم يضيفوا إِلَى قوم وَبشر فَقَالُوا: ثَلَاثَة نفر وَتِسْعَة رَهْط وَلم يَقُولُوا: ثَلَاثَة بشر وَثَلَاثَة قوم قَالَ: لأنَّ بشرا يكون للكثير وَقوم للقليل وَالْكثير ورهط وَنَفر لَا يكونَانِ إِلَّا للقليل فَلذَلِك أضافوا إِلَيْهِ مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة لِأَن ذَلِك فِي معنى مَا كَانَ لأدنى الْعدَد.
كبث قَالَ جَابر بن عبد الله رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: كُنَّا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمر الظهْرَان نجني الكباث فَقَالَ: عَلَيْكُم بالأسود فَإِنَّهُ أطيبه. هُوَ النضيج من البرير وَهُوَ ثَمَر الْأَرَاك. وَالْمرَاد الغض وأسوده أنضجه وَقيل لَهُ الكباث لتغيره وتحوله إِلَى حَال النضج من كبث اللَّحْم إِذا بَات مغموماً فَتغير. وكبثنا السَّفِينَة إِذا جنحت إِلَى الأَرْض فحولنا مَا فِيهَا إِلَى الْأُخْرَى. الكباد من العب.
كبد أَي وجع الكبد من جرع المَاء فارشفوه رشفاً. يُقَال: كبده المَاء إِذا أضرّ بكبده.