هدَّت من الهدة. قَالَ أَبُو زيد: الهدة بتَشْديد الدَّال: صَوت مَا يَقع من السَّمَاء. والهدأة مَهْمُوزَة: صَوت الحبلى وروى: هدأت على تَشْبِيه الرَّعْد بصرخة الحلبى. قلص الْإِزَار وقلَّصته. وَيُقَال: قَمِيص مقلص ومتقلص. سمي ساقي الْحَرَمَيْنِ بِهَذِهِ السقيا وَبِأَنَّهُ ساقي الحجيج بِمَكَّة.
قفز ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا كره للمحرمة النقاب والقفازين. هما شَيْء يُعمل لِلْيَدَيْنِ محشو بِقطن لَهُ أزرار تُزرُّ على الساعدين تلبسه نسَاء الْعَرَب توقيا من الْبرد. وَقيل: ضرب من الْحلِيّ تتخذه الْمَرْأَة فِي يَديهَا ورجليها. وَمِنْه تقفزت بِالْحِنَّاءِ: إِذا نقشت يَديهَا ورجليها. وَفِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: إِنَّهَا رخصت للمحرمة فِي القفازين.
قفر قَالَ لَهُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يحيى بن يعمر: أَبَا عبد الرَّحْمَن إِنَّه قد ظهر اناس يقرءو ن الْقُرْآن ويتقفرون الْعلم وَإِنَّهُم يَزْعمُونَ أَن لَا قدر وَإِنَّمَا الْأَمر أُنف. فَقَالَ: إِذا لقِيت أُولَئِكَ فَأخْبرهُم أَنِّي مِنْهُم برِئ وَأَنَّهُمْ برَاء مني. أَي يتطلبونه ويتتبعونه يُقَال: اقتفرت أَثَره وتقفرته. قَالَ الفرزدق: ... تَنَعَّلْنَ أَطْرَاف الرِّيَاط وذيَّلَتْ ... مخافةَ سهل الأَرض أَن يَتَقَفَّرا ... أُنُف: أَي مُسْتَأْنف لم يسْبق بِهِ قدر من الْكلأ الأُنف وَهُوَ الوافي الَّذِي لم يرع مِنْهُ.
قفف العطاردي رَحمَه الله تَعَالَى يأتونني فيحملونني كأنني قُفّة حَتَّى يضعوني فِي مقَام الإِمَام فأقرأ بهم الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ فِي رَكْعَة. القفة: كَهَيئَةِ الْقرعَة تُتَّخذ من خوص يُجتني فِيهَا النّخل وتضع فِيهَا النِّسَاء غزلهن ويُشبَّه بهَا الشَّيْخ والعجوز. فَيُقَال: شيخ كَأَنَّهُ قُفَّة وعجوز كَأَنَّهَا قفة. وَفِي أمثالهم: