عَن الطَّرِيق وأفعال الْأَركان غير مخلوقة فَكَأَنَّهُ أنكر على الطَّائِفَتَيْنِ
وَأَصله الَّذِي بنى عَلَيْهِ مذْهبه أَن الْقُرْآن إِذا لم ينْطق بِشَيْء وَلَا رُوِيَ فِي السّنة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ شَيْء وانقرض عصر الصَّحَابَة وَلم ينْقل فِيهِ عَنْهُم قَول الْكَلَام فِيهِ حدث فِي الْإِسْلَام فلأجل ذَلِك أمسك عَن القَوْل فِي خلق الْإِيمَان وَأَن لَا يقطع على جَوَاب فِي أَنه مَخْلُوق أَو غير مَخْلُوق وَفسق الطَّائِفَتَيْنِ وبدعهما
وَكَانَ يذهب إِلَى أَن التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وكل كتاب أنزلهُ الله عز وَجل غير مَخْلُوق إِذا سلم لَهُ أَنه كَلَام الله تَعَالَى
وَكَانَ يكفر من يَقُول إِن الْقُرْآن مَقْدُور على مثله وَلَكِن الله تَعَالَى منع من قدرتهم بل هُوَ معجز فِي نَفسه وَالْعجز قد شَمل الْخلق
وَكَانَ يَقُول أَن الْإِيمَان يزِيد وَيقْرَأ {ويزداد الَّذين آمنُوا إِيمَانًا} وَيقْرَأ {فَأَما الَّذين آمنُوا فزادتهم إِيمَانًا وهم يستبشرون} وَمَا جَازَ عَلَيْهِ الزِّيَادَة جَازَ عَلَيْهِ النُّقْصَان
وَكَانَ يَقُول إِن الْإِيمَان غير الْإِسْلَام