وَكَانَ يَقُول إِن الله سُبْحَانَهُ قَالَ {فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من الْمُسلمين} اسْتثِْنَاء من غير الْجِنْس
وَفرق أَصْحَابه بَين الْإِيمَان وَالْإِسْلَام فَقَالُوا حَقِيقَة الْإِيمَان التَّصْدِيق وَحَقِيقَة الْإِسْلَام الاستسلام فَلَا يفهم من معنى التَّصْدِيق الاستسلام وَلَا يفهم من معنى الاستسلام التَّصْدِيق وَاسْتدلَّ أَحْمد بن حَنْبَل بِحَدِيث الْأَعرَابِي وسؤاله عَن الْإِسْلَام وسؤاله عَن الْإِيمَان وَجَوَاب 57 أَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَنْهُمَا بجوابين مُخْتَلفين وَاسْتدلَّ أَيْضا بِحَدِيث الْأَعرَابِي الآخر وَقَوله يَا رَسُول الله أَعْطَيْت فلَانا ومنعتني فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك مُؤمن فَقَالَ الْأَعرَابِي وَأَنا مُؤمن فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو مُسلم وَبِحَدِيث وَفد عبد الْقَيْس وَبِقَوْلِهِ عز وَجل {قَالَت الْأَعْرَاب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا}