فقيه ورع ناظم. تفقه على ابن الصلاح، وسمع الكندى وغيره، وتوفى وهو ساجد في صلاة الظهر في تاسع ذى القعدة سنة ست وخمسين وستمائة.
نسبة إلى أفرآن قرية بنسف، يكنى أبا تمام، كان فقيهًا أديبًا شاعرًا، سمع أبا زيد الفقيه المروزى وغيره، ومات في شوال سنة أربعمائة.
المعروف بابن الحيان من فقهاء أصحابنا، وله كتاب سماه "التلخيص" وقف عليه ابن الصلاح ونقل منه فوائد في مجموع له (?). النص والكعبة ومسجد الرسول وإيلياء والكوفة، وفيما سواها قولان أحدهما نص والآخر اجتهاد، وقال ابن الصلاح: هذا غريب بمرة. وقد قال الرويانى في الكافى عاطفا على قبله: مسجد الرسول عليه السلام وكذلك قبله قباء، وهذا قد ذكره الرافعى.
قاضى البندنيجيين، ومات بها سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. صحب أبا النجيب السهروردى ببغداد، وتفقه عليه وسمع الحديث من أبى الوقت السجزى وغيره.
أحد الأئمة المعتبرين، قال ابن باطيش: قدم الوصل فصادف من صاحبها قبولًا،