تفقه على إسماعيل الخرجردي المعروف عند المتفقهة بالبوشنجى، وكان صالحًا عفيفا متعبدًا، سمع من أبى نصر بن الفشيرى وغيره، وخرَّج لنفسه جزئين عن جماعة. قال ابن السمعانى: احترق في وقعة الرز بمرو في المنارة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.
المصرى ابن الوراق، تفقه على الشهاب الطوسى، وأعاد عنده بمنازل العز بمصر، وسمع ابن برى وغيره، قال المنذري: سمعت منه وتفقهت عليه مدة، وكان عالمًا صالحًا حسن الأخلاق تاركًا لما لا يعنيه. كتب الكثير بخطه، قيل: كتب أربعمائة مجلدًا مات سنة ست عشرة وستمائة.
من أهل واسط وبرجون محلة من الجانب الشرقى منها، كان يعرف بابن المعلم. قال ابن النجار: تفقه على ابن فضلان وأبى الربيع ببغداد حتى برع في المذهب والخلاف والأصول، وسمع من ابن شاتيل، ومات سنة ثمان وعشرين وستمائة، وقد نيف على الخمسين.
من قرية خرق بمرو -المعروف بمفتى الحرمين- كان فقيها ورعًا عابدًا زاهدًا، تفقه على الفورانى بمرو، ثم على القاضى حسين بمرو الروذ، ثم على أبى سهل الأبيوردي ببخارى، ثم بعد ذلك صحب الشيخ أبا إسحاق الشيرازى ببغداد وحج، ورجع إلى قريته منقطعًا على العلم والعبادة، سمع الحديث من ناصر العمرى وغيره، مات سنة خمس