وهو أخو الوزير نظام الملك، دخل نيسابور فطلب العلم واستوطنها إلى حين وفاته، وكان نزهًا عفيفًا لا يداخل أخاه في شئ من أمر السلطان، سمع ناصر العمرى وغيره، ولد سنة أربع عشرة وأربعمائة، ومات سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
كان فقيها محدثًا صنف في الحديث فأحسن، وسمع منه جماعة منهم الفقيه محمد بن علوان، ذكره الدقَّاق.
بكسر السين المهملة من أهل السن، تفقه على القاضى أبى الطيب، وكان يحضر درس الشيخ أبى إسحاق إلى حين وفاته، وقد ناهز الثمانين، وسمع ابن شاذان وغيره، وحدَّث بيسير. وهو الذى تقول له القاضى أبو الطيب وقد استعار منه شيئًا:
"يا أيها الشيخ الجليل السبتى ... اردد عليَّ ما استعرت منى".
مات سنة خمس وستين وأربعمائة.
القاضى، قال عبد الغافر: من عيون الفقهاء وأرباب الفتوى، حافظًا للمذهب، من تلامذة أبى محمد الجوينى، ومن بيت العلم والحديث بناحية زوزن.
البلخي مدرس النظامية بها، ولد سنة اثنين وخمسمائة.
شيخ الأحنف ما رأيت أعرف منه بالمهذَّب. ذكره المطرى.