ولى القضاء بعدة بلاد، وكان عفيفًا نزهًا، مات سنة إحدى وسبعين وثلثمائة.
سافر إلى خراسان، وتفقه بأئمتها، وسمع بنيسابور من أبى عبد اللَّه الفراوى وغيره وبمرو من يوسف بن أيوب الهمدانى، وعاد إلى همدان فاستوطنها، وحدَّث بصحيح مسلم، وجمع أربعين حديثًا، ومات بهمدان سنة اثنين وثمانين وخمسمائة.
القاضى مات سنة إحدى وستين وأربعمائة بسرخس.
سمع من يحيى الثقفى وغيره، وتفقه على قاضى حلب أبى المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، وعنى به لما رأى من محاسنه وصاهره وجعله مفيد مدرسته، وله نيف وعشرون سنة، ثم ولى التدريس بعدة مدارس ونبل مقداره عند السلاطين، وارتفع شأنه وعظم جاهه، ودخل بغداد وناظر بها، ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ومات سنة خمس وثلاثين وستمائة، وقد أسلفناه مختصرًا فيما مضى في ترجمة والده.
سمع عبد الملك بن أبى منير، وتفقه بأبى بكر بن جعفر المحابى، وكان يدرس بجامع ذى أشرف، وعليه دار الفتيا في أيامه، وبه تفقه أبو بكر بن سالم، مات سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن ست وستين سنة.