الأحكام، سمعت منها قطعه عليه بدمشق، وحملنى عليها، وله الطبقات أيضًا بلغنا وفاته في العشر الأوسط من شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق.
ثم المصرى أكرمه ابن الرفعة حال قدومه إلى مصر إكرامًا كثيرًا، وكان إمامًا في الأصل، والفقه، والعربية أديبًا زكيًا فصيحًا، وصنف في التفسير، ولم يكمله وفى العربية، ورتب الأم للشافعى، واختصر الروضة وفيه غلاقة، ودرس بالمجدية بالجامع العتيق، والشافعى، وصحب الشيخ ياقوت، وسمعته يحكى عنه في درسه خطب بجامع الأفرم على شاطئ النيل، ثم بجامع اقسنقر الناصرى في خامس وعشرين شوال في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ودفق بالقرافة.
كان فقيهًا نحويًا لغوًا بيانيًا، وكان له أخ فاضل أسنَّ منه توفى قبله.
الفقيه الكبير المناظر، أخذ الفقه عن ابن الرفعة وسمع الدمياطى وغيره، وتولى مشيخة خانقاه رسلان بمنشية المهرانى، ثم ولى قضاء الإسكندرية، ثم عزل عنها وامتحن وخلص وتصدر بمدرسة آل مالك بعد موت الشيخ نجم الدين الأسوانى السالف، واجتمع عنده جمع كثير لازمته مدة في منهاج النووي، وعلَّقت عنه عليه قطعة من إملائه، وسمعت عليه دروسًا في العربية، والأصول، وكان يحب الاختصار، اختصر لنا مرة باب الشفعة، اختصره من الحاوي، ودرس بجامع أقسنقر الناصرى أول ما بنى، وأعاد بالصالحية، مات عام الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وقد قارب التسعين ودفق خارج باب البرقية.