وشرح منهاج الأصول وقطعة جيدة من منهاج الفقه، وكان فاضلًا مجموعًا على نفسه من أكبر أهل العلم اشتغالًا به ودأب في طلبه، قيل: كان يقرأ بتبريز الكشاف على شيخ من فضلائها وأنه كان يروح إليه كل يوم من تبريز الصبح فيصل قريب الظهر لبعد المنزل حتى كمله عليه، مات بالجاروحية سنة تسع وأربعين وسبعمائة ودفن بباب الصغير.
ولد بحماة سنة تسع وثلاثين وستمائة، وسمع سنة خمسين بحماة من شيخ الشيوخ، وأجاز له الرشيد بن مسلمة وغيره، وسمع النجيب وغيره، وجمع بين علم الفقه والحديث، وتقضَّى بمصر والشام، وصنف تصانيف منها "مناسك الحج"، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة عن أربع وتسعين سنة، ودفن بالقرافة.
ولد بعد السبعمائة، ونشأ بالقاهرة وبها تفقه على القونوي ولازم ابن القويع المالكي، وكان فقيهًا نحويا متقنًا ملازمًا للعلم مع مرارته، أعاد بالشافعى، ثم نقل إلى الشام، ودرس بالمسرورية بدمشق، وسمع المزى وغيره، ثم قبل موته بسنة ترك التدريس وانقطع معتكفًا بدار الحديث الأشرفية على طلب العلم إلى أن توفى فجأة بعد العصر يوم الأحد ثالث وعشرين جمادى الآخرة من سنة اثنين وخمسين وسبعمائة.
ولد بمنية القائد من الديار المصرية سنة خمس وخمسين وستمائة، وأقام بمصر، ثم