حتى ضرب به المثل وولع في آخر عمره بمناقشة النووى، وكتب إلى الروضة حواشى يجاب عنها، مات بسكنه على شاطئ النيل في خامس عشر من رمضان سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
كان فقيهًا فاضلًا، تفقه على ابن عبد السلام وعلى غيره، وخطب بالمدينة المشرفة أربعون وجمع له الفضل بها أيضًا، وتأذى من الرافضة أذًى كبيرًا لأن الخطابة والقضاء كان فيهم.
تقدم ذكره والده، تفقه على العلم العراقى، وسمع الأبرقوهى وغيره، وحدث تولى قضاء حلب، ثم وقع بينه نائب السلطان فعزل، ولى تدريس النورية بحمص فأقام بهامدة، ثم عاد إلى القاهرة، وناب في الحكم بباب الفتوح، وتنزل في الدروس، ثم تقضَّى بصفد وأقام بها مدة يسيرة، ثم جاءه القضاء، فمات بها شهيدًا بالطاعون في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وسبعمائة وقد قارب السبعين، له شرح حسن على التبريزى.
وراكان قبيلة من العرب، سكنوا قزوين، كان فقيهًا بارعًا ذا حظ من العلوم الدينية وكان زاهدًا، مات في ذى الحجة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة باوحان بلدة بينها وبين تبريز نحو يوم ونقل منها إلى قزوين، ودفن عند والده، وكان أيضًا من أهل العلم والدين.
قرأ المعقولات بتريز وتخرج بالفخر الخاربردى، ثم قدم دمشق مدة وأعاد بالبادرائية ثم أعاد بالظاهرية البرانية، ثم بالشامية الجوانية والجاروحية، ومات عنهما واشتغل وأفاد،