وإن كان معدومًا في زمننا فشعر أنى عرفته. مات سنة سبع وسبعمائة بقوص.
درس بمصر بزاوية الشافعي وبالمدرسة الناصرية، وسمع المنذرى، وعنه الشيخ تقى الدين السبكى، مات في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
شيخ النحاة في عصره، ولد بحلب وانتصب بها، ثم استوطن القاهرة للاشتغال وخرج من عنده فضلاء، وتولى مشيخة التفسير بالجامع الطولونى والقبة المنصورية، ومات بسكنه بالمدرسة القطبية في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين عن إحدى وسبعين سنة، سمع وحدث وحفظ ثلث سيبويه، وعلَّق على المقرب، وكان كثير المروءة حسن الخط منظمًا، ومن شعره:
"قلت لما سبطوه وجرى دمعه ... الغالى على الخد البلق،
غير بدع ما أبو في معلمهم ... هو بدر سيروه بالشفق".
كان من أعلم الناس بمذهب الأشعرى، سمع من الفخر بن البخارى، وعنه شيخنا الذهبى، وقرأ الأصول على سراج الدين صاحب التحصيل صنف "زبد الكلام في علم الكلام"، "ونهاية الأصول في أصول الفقه"، "والفائق"، "والرسالة النسفية" فيه، "والنهاية"، ولد بالهند سنة أربع وأربعين وستمائة ورحل إلى اليمن سنة سبع وستين، ثم حج وقدم إلى مصر وسافر إلى الروم، وقرأ على سراج الدين، ثم قدم دمشق واستوطنها سنة خمس وثمانين، درس بالأتابكية والظاهرية الجوانية، وأشغل الناس بالعلم إلى أن توفى