بها سنة خمس عشرة وسبعمائة.

1511 - محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر بن صالح الشيخ قطب الدين السنباطى.

فقيه كبير تخرَّج به المصريون وصحح التعجيز، وله "أحكام المبعض" سمع الأبرقوهى وغيره، مات سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بالقاهرة، ودفن بالقرافة.

1512 - محمد بن على البادنبارى الفقيه تاج الدين الملقب بطوير الليل.

أحد أذكياء عصره، قرأ المعقول على الشمس الأصفهانى شارح المحصول، ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، فضله ابن الرفعة على السنباطى وغيره، مات سنة سبع عشرة وسبعمائة بالقاهرة، ومن فوائده: أنه أجاب عن السؤال المورود في قوله تعالى: {لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} (?). وتقريره أن السنة أعم من النوم ويلزم من نفى العام نفى الخاص فكيف قال ولا نوم بعد السنة، وأجاب أن الأمر في الآية على خلاف ما فهم والمنفى أولًا إنما هو الخاص وثانيًا العام ويعرف ذلك من قوله لا تأخذه أى لا تغلبه ولا يلزم من عدم أخذ السنة عدم أخذ النوم فقال ولا نوم. وعلي هذا فانتفى السؤال، وإنما يصح إيراده أن لو قيل لا يحصل له سنة ولا نوم نعم، ثم النفى ينفى أخذ النوم على هذا التقرير، وما الفائدة في ذكر السنة.

1513 - محمد بن عمر بن مكي بن عبد الصمد الشيخ صدر الدين ابن المرَّحل.

تفقه على والده وعلي الشيخ شرف الدين المقدسى، وسمع الحديث من القاسم الإربلى وغيره، وبرع في المذهب والأصلين، وضرب المثل باسمه، وكان إمامًا نظارًا مفرط الذكاء، درس بدار الحديث الأشرفية والشامية والعزراوية وغير ذلك، وبالقاهرة بزاوية الإمام الشافعي وبالمشهد الحسينى والناصرية، وهو أول من درس بها وحصلت له وجاهة زائدة، وجمع كتاب "الأشباه والنظائر" ولم يحرره، وقد شرعت في تهذيبه وترتيبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015