تفقه على العراقي شارح المهذب، وحفظ المهذب وكتب لقاضى القضاة درباس وغيره، ثم ناب عنه في القضاء سنة أربع وثمانين فلما عزل العماد بن السكرى تولى القاهرة والوجه البحرى، وتاج الدين بن الخراط مصر والوجه القبلى، ثم صرف ابن الخراط ابن عين الدولة وجها له سنة سبع عشرة وستمائة، وتولى الإسكندرية من أقاربه ثمانين أنفس، وولده محيى الدين عبد اللَّه ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وتولَّى فضاء مصر والوجه القبلى، وأعطى ابن رزين القاهرة والوجه البحري لما مات ابن بنت الأعز سنة خمس وستين، مات محيى الدين بمصر في رجب سنة ثمان وسبعين.
ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، صنف "تاريخ واسط"، وذيل على السمعانى وأضرَّ في آخر عمره، ومات سنة سبع وثلاثين وستمائة، ترجم له ابن النجار، ومن شعره:
"خبرت بنى الأيام طرا فلم أجد ... طرِيقا صَدوقًا مُسْعدًا في النوائَبِ،
وأصفيتهم منَّى الوداد فقابلوا ... صفاء ودادى بالقزَّى والشوائِبِ،
وما اخترت منهم صاحبا وارتضيته ... فأَحَمِدْ به في فعله العواقبِ".
قاضى دمشق والقدس، تفقه على القطب الشيرازى وغيره، وسمع ابن عساكر وغيره، درس بالعمادية والشامية البرانية، وكان عادلًا في حكمه، مات سنة خمس وثلاثين وستمائة.