تسع وثلاثين وخمسمائة، وصحب الشيخ عبد القادر وعمه عبد القاهر فإنه كفله لما قتل أبوه وهو ابن ستة أشهر وأخذ عنه التصوف والوعظ والحديث والفقه وبرع في الفقه على ابن فضلان أيضا له مشيخة في جزء لطيف وحدَّث ووعظ، مات سنة اثنين وثلاثين وستمائة ببغداد، أثنى عليه ابن النجار كثيرًا.
العلامة عماد الدين شيخ الشيوخ أبو الفتح بن شيخ الشيوخ صدر الدين أبى الحسن ابن شيخ الشيوخ عماد الدين أبى الفتح المشهور بابن حمويه الجوينى الحموى الأصل الدمشقى المولد، سبق في الطبقة التى قبلها ذكر والده، ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وسمع وأسمع وتولى مناصب أبيه بعد وفاته، التدريس بالشافعي وبمشهد الحسين ومشيخة سعيد السُعداء، وكان صدرًا كبيرًا وهو الذى قام بسلطنة الملك الجواد بدمشق عند موت الكامل، قتلته الغزاوية سنة ست وثلاثين وستمائة بدمشق.
من أهل الرى، حدَّث ببغداد عن أبيه أبى الفضائل بيسير، وهو أحد الأئمة في الأصول والكلام، ولد سنة ست وخمسمائة، مات سنة (?).
بمصر شرف الدين أبو المكارم يعرف بابن عين الدولة من بيت علم وقضاء، ولد سنة إحدى وخمسين خمسمائة، ومات سنة تسع وثلاثين وستمائة، ومن شعره:
"وُلِيتُ القَضَاءَ ولَيْتَ القضاء ... لم يَكُ شيئًا توليته
وما وقعنى في القضاء إلَّا القضاء ... وما كنت قِدْمًا تمنيته".