بضم الحاء المهملة- كان حنبليًا أولًا، ثم صار شافعيًا، وتفقه على المُجير وغيره، وبرع ودرس بالنظامية وناب في القضاء عن أبى عبد اللَّه بن فضلان، روى عنه ابن النجار، ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة، ومات سنة أربع وثلاثين وستمائة.
أحد الأعيان معيد ابن الصلاح بالرواحية مدة، تخرج به جماعة منهم النووي وكان فيه إيثار، كان يتصدق بثلث جامكيته، مات بالإسهال سنة خمسين وستمائة.
شارح إشارات ابن سينا، تقضَّى بدمشق فجري منه قبائح بسبب شرب الخمر، وأكل أموال الأوقاف وغيرهما، فأمر به الصالح أن يهلك فقيل: أنه أُلقى من شاهق في سنة إحدى وأربعين وستمائة، وقيل: إنه صلى ركعتين قبل ذلك -فاللَّه أعلم.
تفقه على طاهر بن جميل، وسمع ودرس وأفتى، ويقال إنه درس المهذب من حفظه خمسًا وعشرين مرة، وكان شديد الوسوسة في الطهارة ولم يزل كذلك حتى كان سبب هلاك، وهو أنه دخل الحمام ليستحم فضاقت نفسه وضعفت قواه، ومات سنة اثنين