"ياقُوتُ ثَغْرِكَ قدْ غَدَا مَتقَمِّعًا ... بزمرُّدٍ لمَّا تَوَشَّح جَوْهَرا
وحَبَابُ رِيقِك كالنُّجوُمِ إِذَا بَدَتْ ... مِن شأنِها ماءُ الحيا أنْ يَقْطُرَا".
تلميذ ابن برى، تصدر بالجامع العتيق وتخرَّج به جماعة، وروى عنه المنذرى، مات سنة ثلاث وعشرين.
قرأ القراءات على أبى الجود وتفقه على الشهاب الطرسى ولازم الحافظ على ابن المفضل مدة، مات سنة إحدى وستين وستمائة.
قاضى القضاة بالشام كمال الدين المصرى، ولد تقريبًا سنة خمس وخمسمائة، سمع السلفى وروى عنه المنذرى وغيره، تولى وكالة بيت المال ودرس في الأمينية بعد التقى الضرير والعادلية، وألقى بها التفسير كاملًا دروسًا، واختصر الأم وصنف في الفرائض. كان يصالح لبيت المال فنقم ذلك عليه، وولاية ولده التاج محمد نيابة الحكم مع السيرة غير المستقيمة وتكلم أيضًا في انتسابه إلى قريش، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة، قال الحافظ الضياء: وقليل من الخلق كان يترحم عليه.
اختصر شرح الوجيز للرافعى وسماه "تقاوة العزيز"، ذكر في آخره أنه فرغ منه في شعبان سنة خمس وعشرين وستمائة وكلامه يقتضى أنه لخصه في حياة الرافعى.