القاضى أبو إسحاق الأشعرى الفقيه سديد الدين، سمع الحازمى وغيره، وحدَّث بمصر والإسكندرية، وولى قضاء دمياط وقضاء بلبيس، وكان صالحًا دينًا عالمًا، سمع منه أبو طاهر الأنماطى وتوفى بمدينة خلاط، وكان مدرسًا بها بمدرسة السلطان شاه أرمن في شوال سنة اثنى عشرة وستمائة.
قاضى القضاة بالشام شمس الدين أبو العباس الجويينى بيائين بعد الواو، ولد ببلدة جويين وهى من مدن أذربيجان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، قرأ الأصول على الفخر الرازي وقيل بل على صاحبه القطب المصرى، وقرأ الجدل على علامى الدين الطوسى وسمع وأسمع، وممن سمع منه ابنه قاضى القضاة شهاب الدين محمد، صنف في الأصول وغيره، مات سنة سبع وثلاثين وستمائة.
تلميذ أبى الطيب المبارك صاحب ابن الخل، كان أستاذًا في الفرائض، صنف فيه المصنفات، مات سنة إحدى وثلاثين وستمائة عن ست وسبعين سنة.
كان يحفظ الجمع للحميدى صنف في الخلاف وغيره، وكان إمامًا صالحًا، مات سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
بكسر الهمزة نسبة إلى إسكندرية على دجلة بينها وبين واسط خمسة عشر فرسخًا، قال ابن النجار: كان فقيهًا على مذهب الشافعى وله معرفة بالأدب. وذكر السمعانى الإسكندرية المعروفة أيضًا وأخرى بين حلب وحماه. وذكر ياقوت أنها خمسة عشر