نسبة إلى مجدب من قرى واسط الضرير، تفقه على أبى القاسم بن فضلان، وبرع ودرس وأفتى وسمع وأقبلت عليه الدنيا في آخر عمره، وجالس المستنصر باللَّه أمير المؤمنين، قيل كان يقرأ في رمضان تسعين ختمة وفى باقى السنة في كل يومين ختمة، مات سنة تسع وعشرين وستمائة، عن تسع وستين سنة.
كان يحفظ الجمل والإيضاح، مات سنة اثنين وعشرين وستمائة عن نيف وستين سنة.
قاضى القضاة بها، تفقه على أبيه أحد الأعلام، وعنه ابنه إسماعيل والمنذرى والأبرقوهي، مات سنة اثنين وعشرين وستمائة عن سبع وستين سنة.
الشيرازى الصوفى، سمع السلفى وابن عساكر، وعنه المنذري والأبرقوهي وغيرهما، وله مصنفات منها "مطية النقل وعطية العقل" في الأصول والكلام، وكانت له رياضة ومعاملة إلا أنه كان دعَّابة بذئ اللسان كثير الوقيعة في الناس لمن عرف ولمن لم يعرف، كثير الجرأة لا يفكر فيما يقول، بنى زاوية بالقرافة بمعبد ذي النون، ومات بها سنة اثنين وعشرين وستمائة.
صاحب "النكت على التنبيه" أقام بمكة مدة يدرس ويفتي، ومات سنة سبع عشرة وستمائة، ذكره التفليسى.