وثمانين وأربعمائة، وكان مولده سنة ثمان وأربعمائة -وقتل قاتله قتله اللَّه- سمع بعدة بلاد وأملى ببغداد، وبنى عدة مدارس ببغداد وببلخ وهراة وأصبهان والبصرة والموصل ومرو وغيرها، ويقال إن له في كل مدينة بالعراق وخراسان مدرسة، وبعض الناس يظن أن نظام الملك أوَّل من بنى المدارس وليس كذلك فقد كانت البيهقية بنيسابور قبل أن يخلق نظام الملك، والمدرسة السعيدية بنيسابور أيضًا بناها الأمير نصر بن سبكتكين أخو السلطان محمود لمَّا كان واليًا بنيسابور، ومدرسة أخرى بنيسابور لأصحابنا بناها أبو سعد إسماعيل بن على بن المثنى الإستراباذى الواعظ الصوفى من أصحابنا، روى عنه الخطيب وغيره، والمدرسة التي بنيت للأستاذ أبى إسحاق الاسفرائينى قال الحاكم في ترجمة الأستاذ: لم بين بنيسابور قبلها -يعنى مدرسة الأستاذ- قال: وهذا صريح في أنه بنى قبلها غيرها. ويخر ذلك فلعل نظام الملك أول من قرر المعلوم للطلبة. وبنى نظام الملك أيضًا بيمارستان بنيسابور ورباطًا ببغداد، ويقال إنه كان يتصدق في بكرة كل يوم بألف دينار.
قال يحيى بن مندة: لم ير فقيهًا في وقته أنصف منه.
الفقيه الفرضى من أصحاب أبى الطيب الطبرى، عنه الخطيب، مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
مات سنة تسعين وأربعمائة، وولد بنيسابور سنة أربع وتسعين، وسمع وحدث وتفقه واستوطن دمشق وبها مات.
كان فقيهًا أشعريًا، رحل إلى البصرة وتولى القضاء سنين، ومات في شعبان سنة