القرآن, وهؤلاء وافقوا الجهمية أصحاب جهم بن صفوان, فقالوا: لا قدرة للعبد يكتسب بها, بل هو بمنزلة الجمادات, فلذا لا يقولون بخلود احد في النار, بل ولا في الجنة, ويقولون الجنة والنار يفنيان إذا دخل أهلهما فيهما, فلا يبقى إلا الله.
ومن الفرق الكبار النجارية:
أصحاب محمد بن الحسين النجار (?) وهؤلاء يوافقون المعتزلة على نفس الصفات وحدوث الكلام, ونفي الرؤية, وفرقهم ثلاث:
البرغوثية (?) , والزعفرانية (?) , والمستدركة (?) , وأكثر هؤلاء يكفرون من لم يقل بخلق القرآن.
ومن الفرق الكبار المشبهة: (?)
شبهوا الله تعالى بالمخلوقات, ومثلوه بالحادثات تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وثم فرقة واحدة؛ لأنهم وإن اختلفوا فالتشبيه يجمعهم, والمشبهة صفة تعمهم.
فهذه فرق الأهواء والضلال, وشيع الغواة الضلال, الذين مرقوا من الملة الحنيفية, مروق السهم من الرمية, فليس لهم حظ ول نصيب من الدين, {وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} (هود: من الآية 116)