من الفرق الكبار المرجئة: (?)

لقبوا بذلك لأنهم يرجون العمل على النية, أي: يؤخرونه عنها, وعن الاعتقاد من أرجأه إذا اخره, قال تعالى: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} (الأعراف: من الآية 111) أي: أمهله وأخره.

وقيل: إنما سموا بذلك, لانهم يقولون لا تضر مع الإيمان المعصية, كما لا تنفع الطاعة مع الكفر, وقد افترقوا خمس فرق:

اليونسية: أصحاب يونس النميري, قالوا: الإيمان هو المعرفة بالله والخضوع, ولا يضر مع ذلك ترك الطاعات.

والعبدية: (?) قبحهم الله وقبح مقالهم.

والغسانية: أصحاب غسان الكوفي, يقولون: إن الله فرض الحج, ولا ندري أهذه الكعبة أم غيرها؟ وبعث محمدا ولا ندري اهو الذي بالمدينة أو غيره؟.

والثوبانية: أصحاب أبي ثوبان المرجىء. (?)

والتومنية: أصحاب أبي معاذ التومني, ومن مقالاتهم: ان السجود للصنم ليس كفرا, بل علامة على الكفر, وتبعهم ابن الراوندي وبشر المريسي قبحهم الله تعالى.

ومن الفرق الكبار الجبرية:

والجبر إسناد فعل العبد إلى الله, وهؤلاء يقولون بحدوث علمه تعالى, بل لا يتصف بعلم ولا قدرة, ويقولون بنفي رؤيته, وبخلق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015