فى سنة تسع وعشرين وستمائة، فأخذها مع حصن كيفا (?) وتلك البلاد، من الملك المسعود ابن الملك الصالح، من بنى أيوب.
ولما مات الملك الأشرف، جعل ولىّ عهده أخاه الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل، فقصده الملك الكامل، وانتزع منه دمشق، بعد مصالحة جرت بينهما، وذلك فى تاسع جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وستمائة، وأبقى عليه بعلبك (?) وأعمالها، وبصرى (?)، وأرض السواد وتلك البلاد.
ولما ملك البلاد الشرقية وآمد وتلك النواحى، واستخلف فيها ولده والملك الصالح نجم الدين أيوب، واستخلف ولده الأصغر الملك العادل سيف الدين أبا بكر بالديار المصرية. وكان الملك الكامل سير ابنه الملك المسعود إلى اليمن.
روى عن ابن البناء: جامع الترمذى، وحدث. سمع منه أبو العباس بن الظاهرى الحافظ، حديثا سمعه منه بجنين.
وكتبه عنه فى أربعينية البلدانية، ولم أدر متى مات، غير أنه أجاز فى استدعاء مؤرخ بسنة اثنتين وستين وستمائة، فاستفدنا من هذا، حياته إلى هذا التاريخ، الاستدعاء بخط أبى العباس الميورقى. وكتب تحت خطه: فقيه مدرس. وذكر ما يدل على أنه ولى القضاء نيابة عن عمه القاضى فخر الدين إسحاق بن أبى بكر الطبرى، الحاكم بمكة واليمن، وما عرفت هل نيابة المذكور عن عمه باليمن أو بمكة؟ والله أعلم.