ومولده فى بكرة السادس والعشرين من ذى القعدة سنة ثلاث وستمائة. نقلت مولده من خط شيخنا ابن سكر. وذكر أنه نقله من خط المحب الطبرى.
سمع من ابن البنا، وحدث عنه: سمع منه الحافظان: أبو العباس بن الظاهرى، والشريف أبو القاسم الحسينى، وذكره فى وفياته.
وذكر أنه توفى فى ثالث رجب سنة خمس وستين وستمائة بقوص ـ من صعيد مصر الأعلى ـ فيما بلغه.
كان فراشا بالمسجد الحرام.
وتوفى فى عشر السبعين وسبعمائة، وكان أبوه يؤدب الأطفال بالمسجد الحرام.
سمع من بعض شيوخنا بمكة، وكان يحضر معنا درس شيخنا الشريف عبد الرحمن الفاسى ويقرأ عليه فى بعض كتب الفقه وحصل كتبا حسنة.
وولى إمامة المالكية بالمسجد الحرام، بعد وفاة القاضى نور الدين على بن أحمد النويرى، من جهة أمير مكة، أربعة أشهر وأياما، ثم عزل عن ذلك، لما وصل الخبر من الديار المصرية، بولاية ابنى المتوفى، وبقى ذلك فى نفسه، مع حب ولاية قضاء المالكية بمكة، حتى اخترمه الحمام دون المرام، فى يوم النفر الثانى من سنة أربع عشرة وثمانمائة، فى آخر النهار بمكة، ودفن فى صبيحة اليوم الرابع عشر من ذى الحجة فى هذه السنة بالمعلاة، عن أربعين سنة أو أزيد بيسير.
ولد فى سنة خمس وستين وسبعمائة، وحضر فى سنة سبع وستين، على القاضى عز الدين بن جماعة، شيئا من «منسكه» وغيره. وسمع بعد ذلك من غير واحد.