داود مقامه، خرج الملك الكامل من الديار المصرية، قاصدا أخذ دمشق منه. وجاء أخوه الملك الأشرف مظفر الدين موسى، واجتمعا على أخذ دمشق، بعد فصول جرت يطول شرحها، وذلك فى أول شعبان، سنة خمس وعشرين وستمائة، فلما ملكها دفعها لأخيه الملك الأشرف، وأخذ عوضها من بلاد الشرق: حرّان والرّها (?) وسروج (?) والرقة (?) ورأس عين (?). وتوجه إليها بنفسه فى تاسع شهر رمضان المعظم من السنة.
وفى شوال سنة ست وعشرين وستمائة، كان الملك الكامل مقيما بحران، بعساكر الديار المصرية، وجلال الدين خوارزم شاه، يوم ذاك يحاصر خلاط (?) ـ وكانت لأخيه الملك الأشرف ـ ثم رجع إلى الديار المصرية، وتجهز فى جيش عظيم، وقصد آمد (?)