هذا قبر عتيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزمن، وذكرها هكذا.
توفيت ليلة التاسع عشر من شهر رمضان، سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وذكر أن قبر الضياء المكى جانب قبرها من جهة القبلة.
أم القاضى أبى الفضل النويرى وأخويه على وخديجة.
سمعت على جدتها أم أبيها فاطمة بنت القطب القسطلانى «اليقين» لأبى أبى الدنيا، وعليها وعلى أختها عائشة بنت القطب «الأربعين البلدانية» لابن عساكر.
وذكر لى شيخنا ابن ظهيرة أنها سمعت من جدها لأمها الرضى الطبرى، وما علمتها حدثت.
وذكر لى شيخنا السيد هو الشريف عبد الرحمن بن أبى الخير الحسنى تقى الدين الفاسى أنها كانت عالية الهمة، وأن زوجها الشيخ خليل المالكى كان يقول: إنها لو حاولت جبلا لأزالته.
وتوفيت فى النصف من شوال سنة خمس وخمسين وسبعمائة، بمكة ودفنت بالمعلاة.
نقلت وفاتها من خط شيخنا ابن سكر.
وتوفيت بنتها خديجة بنت الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز النويرى، فى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة.
وهى ـ أعنى كمالية ـ جدة الوالدة أم الحسين بنت القاضى أبى الفضل النويرى لأبيها.
كان الشريف حسن بن عجلان أمير مكة تزوجها، وأقامت فى عصمته أياما قليلة، وطلقها، ثم تزوجها القاضى محب الدين أحمد بن القاضى جمال الدين بن ظهيرة، فى سنة عشرة وثمانمائة، قبل موت أبيه بقليل، وولدت له عدة بنات هن: علماء ومنصورة، وأم الحسين الصغرى، وذكرا هو أبو عبد الله محمد، وطلقها فى آخر يوم من رمضان،