عنها، وتأيمت بعده حتى ماتت بعد سنة عشرين وثمانمائة بمكة، وتوفيت قبلها ابنتها حزيمة بنت أحمد بن عجلان.
* * *
قال الزبير: كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف، فولدت له عليا، والوليد، ومحمدا، وأم الحكم.
قال أبو عمر: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها يوم بدر صبرا.
قال الواقدى: أسلمت قتيلة يوم الفتح.
قال أبو عمر: كانت شاعرة محسنة، ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر كتبت إليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث فى أبيها قبل إسلامها (?):
يا راكبا إن الأثيل مظنة ... من صبح خامسة وأنت موفق
أبلغ به ميتا بأن تحية (?) ... ما إن تزال بها النجائب تخفق
منى إليه وعبرة مسفوحة ... جادت لمائحها وأخرى تخنق (?)
هل يسمعن النضر إن ناديته ... بل كيف تسمع ميتا لا ينطق
ظلت سيوف بنى أبيه تنوشه ... لله أرحام بهن تشقق (?)
قسرا يساق إلى المنية متعبا ... رسف المقيد وهو عان موثق (?)
أمحمد أو لست صفو نجيبة ... فى قومها والفحل فحل معرق (?)