زوج النبى صلى الله عليه وسلم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، بعد موت خديجة رضى الله عنها، وقبل العقد على عائشة؛ هذا قول قتادة وأبى عبيدة، وكذلك روى عقيل، عن ابن شهاب أنه تزوج بسودة قبل عائشة رضى الله عنهما.
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة، وكذلك قال يونس، عن ابن شهاب.
ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة، وكانت قبل تحت ابن عم لها، يقال له السكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو، من بنى عامر بن لؤى.
وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم بطلاقها، فقالت له: لا تطلقنى، وأنت فى حل من شأنى، فإنما أريد أن أحشر فى أزواجك، وإنى قد وهبت يومى لعائشة، وإنى لا أريد ما تريد النساء، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى توفى عنها، مع سائر من توفى عنهن من أزواجه.
وفى سودة نزلت: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً) [النساء: 128].
حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضى الله عنها، قالت: «ما من الناس أحد أحب إلىّ أن أكون فى مسلاخه من سودة بنت زمعة، إلا أن بها حدة».
قال أحمد بن زهير: توفيت سودة بنت زمعة فى آخر زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه.