هكذا ذكره ابن عبد البر، قال: ومنهم من يقول: ياسر بن مالك، فيسقط «عامرا» ويقول أيضا: عامر بن عنس فيسقط «ياما» والصحيح ما ذكرناه إن شاء الله تعالى. يكنى أبا عمار، بابنه عمار بن ياسر، كان قدم من اليمن، وحالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومى، وزوجه أبو حذيفة أمة له، يقال لها سمية، فولدت له عمارا، فأعتقه أبو حذيفة. ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبى حذيفة إلى أن مات، وجاء الله بالإسلام، فأسلم ياسر، وعمار، وسمية، وعبد الله، أخو عمار بن ياسر.
وكان إسلامهم قديما فى أول الإسلام، وكانوا ممن يعذب فى الله عزوجل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يمرّ بهم وهم يعذبون، فيقول: «صبرا يا آل ياسر، اللهم اغفر لآل ياسر، وقد فعلت» (?).
ومن حديث ابن شهاب، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بياسر، وعمار، وأم عمار، وهم يؤذون فى الله، فقال لهم: «اصبروا يا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة» (?).
توفى بمكة [ ......... ] (?).