وذكره الذهبى فقال: نمير بن أبى نمير مالك الخزاعى، وقيل الأزدى، أبو مالك. بصرى، له صحبة، عنه: ابنه مالك، وابنه مجهول.
ذكره ابن سعد فى «الطبقات»، فى مسلمة الفتح، وأن أولاده: عبد الرحمن، وعبد الله، ونضلة، وقطن، قتلوا يوم الحرّة. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
كان أسنّ من إخوته، ومن سائر من أسلم من بنى هاشم، حتى من العباس وحمزة، أسر يوم بدر، ففداه العباس رضى الله عنه، ثم أسلم. وقيل فدى نفسه برماحه، وأسلم فى يومه.
ذكر ذلك محمد بن سعد كاتب الواقدى، لأنه قال: حدثنا على بن عيسى النوفلى، عن أبيه، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: لما أسر نوفل بن الحارث ببدر، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: افد نفسك. قال: ما لى شيء أفتدى به، قال له: افد نفسك برماحك التى بجدّة. فقال: والله ما علم أحد أن لى بجدة رماحا غيرى، بعد الله، أشهد أنك رسول الله. ففدى نفسه بها، وكانت ألف رمح. انتهى.
وهاجر أيام الخندق، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين العباس رضى الله عنهما، وكانا فى الجاهلية متفاوتين فى المال متحابين، وشهد نوفل مع النبى صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنينا والطائف، وأعان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، بثلاثة آلاف رمح. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت كأنى أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث، تقصف أصلاب المشركين».
وهو ممن ثبت مع النبى صلى الله عليه وسلم يوم حنين. توفى فى داره بالمدينة، سنة خمس عشرة، فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وصلّى عليه عمر بن الخطاب، بعد أن مشى معه إلى البقيع، ووقف على قبره حتى دفن. انتهى من الاستيعاب.
وذكر الزبير بن بكار من ذلك، أنه أسنّ من إخوته، ومن عمّيه حمزة والعباس، وثباته مع النبى صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وأنه توفى لسنتين خلتا من خلافة عمر رضى الله عنه. فعلى هذا