علماء هذه الأمة. روى له الجماعة.
قال ابن عبد البر: كان يقال: له فقه وعلم، وكان على خاتم عبد الملك بن مروان. وذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى من أهل المدينة، قال: وكان تحول إلى الشام، وكان أنزل الناس عند عبد الملك بن مروان، وكان يقرأ الكتب إذا وردت، ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها، وكان البريد إليه، وكان ثقة كثير الحديث.
وقال العلاء، عن يحيى بن معين: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب الخزاعى، ليدعو له بالبركة بعد وفاة أبيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا رجل يسار». قال الوليد: يعنى أنه لم يبق لأهله ذكر غيره.
وقال الأعمش عن أبى الزناد: فقهاء المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان. قال الهيثم بن عدى، عن عبد الله بن عباس، فى تسمية العور من الأشراف: قبيصة بن ذؤيب، ذهبت عينه يوم الحرة. انتهى.
وتوفى قبيصة سنة ست وثمانين، على ما قال خليفة، والفلاس، وعلى بن المدينى، وغيرهم. وله من العمر ست وثمانون، وقيل سنة ست أو سبع، قاله الواقدى، زاد سعد: بالشام. وقيل سنة ثمان وثمانين، قاله خيثمة، عن يحيى بن معين، وقيل سنة تسع وثمانين، قاله المدائنى.
يقال هو الذى صنع منبر النبى صلى الله عليه وسلم، ذكره بعض المغاربة. هكذا ذكره الذهبى فى التجريد.
بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو وأخوه، وهما من ثقيف.
صاحب مكة وينبع، وغير ذلك من بلاد الحجاز، ولى مكة عشرين سنة أو نحوها،