ولد بمكة سنة إحدى وأربعين وستمائة، وسمع من المعمّر أبى عبد الله محمد بن أبى البركات الهمدانى: صحيح البخارى، خلا من سورة الأعراف إلى آخر سورة الصف، وخلا من أول كتاب الدعوات، إلى آخر الصحيح.
وعلى يعقوب بن أبى بكر الطبرى: جامع الترمذى، خلا من أوله إلى باب المضمضة من اللبن، ومن كتاب كراهية البكاء على الميت، إلى باب ما جاء فى الرجل يطلّق امرأته ثلاثا البتة، ومن كتاب الإيمان إلى أبواب التفسير، فأجازه وأجاز له فى استدعاء وجدته بخط القطب القسطلانى، مؤرّخ بسادس جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وستمائة جماعة، منهم التاج عبد الوهاب بن عساكر، وابنه أبو اليمن عبد الصمد، والفقيه سليمان بن خليل، وابن أخيه الكمال محمد بن عمر بن خليل، وقريبهما إسماعيل بن عد الواحد بن إسماعيل، العسقلانيون، وضياء الدين محمد بن عمر القسطلانى إمام المالكية، والحافظ جمال الدين أبو بكر بن مسدى خطيب مكة، عبد الرحيم وأبو عبد الله محمد المعروف بالخادم، وشيخ الحرم عفيف الدين منصور بن منعة، والعماد عبد الرحيم ابن العجمى، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحاج السلمى البلفيقى، وجماعة.
وأجاز له أيضا فى استدعاء القطب القسطلانى، فى سنة تسع وأربعين وستمائة، أبو بكر بن أحمد بن أبى بكر بن أبى الليات، وعبد الله بن محمود بن أبى القاسم الشّدّادى، وأبو حفص عمر بن معروف بن أحمد بن ثابت، وكامل بن [بروبه] (?) بن رضوان بن أبى البركات بن عثمان المقرى، وعبد العزيز بن خضر بن عبد العزيز بن خضر، ونجيب الدين أبو الحسن المبارك بن أبى بكر محمد بن مزيد بن هلال الخّواص، وموهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب الجواليقىّ، وعبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر بن شبل الحارثى، وإياس بن عبد الله الكندى، ويوسف بن مكتوم القيسى، وحدّث.
سمع منه جماعة من المصريين والشاميين، منهم أبو عبد الله محمد بن الشيخ النحوى شمس الدين محمد بن أبى الفتح البعلى، وأبو إسحاق إبراهيم بن يونس البعلبكى، وجماعة