وستين وثلاثمائة، جاءت جيوش العزيز صاحب مصر ومكة والمدينة، وضيّقوا عليهم، وذلك بسبب الخطبة، ولا زالوا محاصريهم، حتى خطب للعزيز بمكة، وأميرها إذا ذاك عيسى بن جعفر، والمدينة أميرها إذ ذاك طاهر بن مسلم.
كذا ذكر شيخنا ابن خلدون، أن عيسى هذا، مات فى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وولى مكة بعده، أخوه أبو الفتوح الحسن بن جعفر الحسنى.
سكن مصر. حدث بمصر عن أبى هريرة، روى عنه حيوة بن شريح، وعبد الله بن لهيعة، والليث بن سعد. روى له أبو داود (?).
وسيلان: بسين مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت. ذكر ذلك صاحب الكمال.
وذكره الذهبى، وقال: ذكره ابن حبان فى الثقات (?)، وقال: وهو أخو جابر بن سيلان، وقيل غير ذلك.
نزيل مكة، كان من أعيان التجار باليمن، قدم مكة، وأقام بها نحو خمسة عشر عاما متوالية، ثم انتقل عنها إلى اليمن، فى أوائل سنة تسعين وسبعمائة، وولاه الأشرف صاحب اليمن عدن، ثم عزل عن ذلك بعد سنين قليلة، بالقاضى نور الدين على بن يحيى بن جميع، وانتقل عيسى إلى أبيات حسين، وأقام بها حتى مات فى رجب سنة اثنتين وثمانمائة.