سمع من القاضى عز الدين بن جماعة، والشيخ فخر الدين النويرى: بعض سنن النسائى، وفى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. وما علمته حدّث.
وكان خيّرا ديّنا، تقرّب عند موته بقربات، منها: أنه وقف أصيلة له بالتنضب، من وادى نخلة الشامية، يقال لها العفيريّة، على الفقراء برباط ربيع، والفقراء برباط الموفق، والفقراء برباط غزى، والفقراء برباط العز الأصفهانى، على أن للرباطين الأخيرين، ثلث الوقف بالسوية بينهما، وثلثى الوقف للرباطين الأولين بينهما بالسوية، وكان يتولى وقف أبيه، ويجيد النظر فيه.
وتوفى فى آخر رمضان سنة عشر وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
وعصارة: بعين مهملة مضمومة وصاد مهملة مفتوحة وألف ثم راء مهملة وهاء، لقب لبعض آبائه أو أقاربه، فعرف هو بذلك.
وكان لعيسى هذا أموال بسولة والزيمة، وهما من وادى نخلة اليمانية، وكان يقيم بسولة كثيرا، وخلف ولدا اسمه عمران، من أمة له، فمحق كل ما ورثه من أبيه.
جاور بمكة سنين كثيرة، وكان يجيد الكتابة، يكتب بخطه كتبا كثيرة، منها البخارى فى مجلد، ومسلم فى مجلد، وشرح مسلم للنووى فى مجلد، وحفظ المنهاج للنواوى فيما أظن، وكان يذاكر ببعضه وكان يذكر أنه سمع الحديث بدمشق، من بعض شيوخها، ولم يحدث. لكنه أجاز فى بعض الاستدعاءات.
وتوفى فى آخر صفر سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
أمير مكة. ذكر شيخنا ابن خلدون أنه ولى مكة بعد أبيه، وذكر أن فى سنة ست