روينا فى تاريخ الأزرقى، حكاية جرت له مع المهدى العباسى بمكة، ونصها: وأخبرنى غير واحد من مشيخة أهل مكة قالوا: حج المهدى أمير المؤمنين سنة ستين ومائة، فنزل دار الندوة، فجاء عبيد الله بن عثمان بن إبراهيم الحجبى بالمقام، مقام إبراهيم، فى ساعة خالية نصف النهار، مشتمل عليه، فقال للحاجب: ائذن لى على أمير المؤمنين، فإن معى شيئا لم يدخل به على أحد قبله، وهو يسر أمير المؤمنين، فأدخله عليه. فتكشف عن المقام، فسر بذلك، وتمسح به، وسكب فيه ماء، ثم شربه، وقال له: اخرج وأرسل إلى بعض أهله، فشربوا منه وتمسحوا به، ثم أدخل، فاحتمله ورده مكانه، وأمر له بجوائز عظيمة، وأقطعه خيفا بنخلة يقال له: ذات القوبع. فباعه من منيرة مولاة المهدى بعد ذلك، بسبعة آلاف دينار. انتهى.
ولد على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وروى عن عمر وعثمان وعلىّ بن أبى طالب. روى عنه: حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وعروة بن الزبير، وغيرهما.
ذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى المدينة. وقال النووى فى التهذيب: أدرك النبى صلى الله عليه وسلم، ولم تثبت رؤيته.
ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب، على شرطه فى الصحابة. قال: وكان ثقة من كبار التابعين فقيها.
ومات فى آخر خلافة الوليد بن عبد الملك. قاله خليفة. وكانت له زاوية عند دار علىّ بن أبى طالب، ووهم صاحب المهذب فى اسمه، فإنه قال: عبيد الله بن عبد الله.