وروى ابن أبى الدنيا بسنده عن حميد بن هلال، أنه قال: تفاخر رجلان من قريش:
هاشمى وأموى. فزعم كل منهما أن قومه أسخى، فافترقا على أن يسأل كل منهما قومه. فسأل الأموى عشرة من قومه، فأعطوه مائة ألف، وسأل الهاشمى عبيد الله بن العباس، فأعطاه مائة ألف، ثم سأل الحسن بن علىّ، فأعطاه مائة ألف وثلاثين ألفا، ثم سأل الحسين، فأعطاه مثل أخيه، وقال: لم أكن لأزيد على سيدى، ولو سألتنى قبل، أعطيتك أكثر من ذلك. فأخبر كل من الأموى والهاشمى الآخر بخبره. ففخره الهاشمى، ورجع إلى قومه، فأخبرهم الخبر، ورد عليهم المال، فأبوا. وقالوا: لم نكن نأخذ شيئا أعطينا.
توفى سنة ثمان وخمسين.
قال خليفة وغيره: وقيل توفى فى أيام يزيد بن معاوية. قاله الواقدى والزبير. وقيل: سنة سبع وثمانين، قاله جماعة، منهم: يعقوب بن شيبة، قال: وله تسع وثمانون سنة.
قال الذهبى فى التذهيب، بعد حكايته لهذا القول: والذى بقى إلى بعد الثمانين، هو أخوه كثير بن العباس.
واختلف فى موضع وفاته، فقيل: بالمدينة. قاله جماعة، وهو الأصح. وقيل: باليمن. قاله مصعب الزبيرى.
أمير مكة، ذكر الزبير بن بكار: أن المأمون ولاه الكوفة، ثم مكة، وأن أمه أم كلثوم بنت علىّ بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علىّ بن أبى طالب، رضى الله عنهم.
ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء القادمين إلى مصر، وقال: مدينى. سكن قوص (?) من صعيد مصر، وآخر من حدثنا عنه بقوص وبمصر: علىّ بن الحسن بن خلف بن قديد [ ....... ] (?) كان سماعى من عبيد الله المنكدرى بقوص، سنة خمس وأربعين ومائتين، ثم حج من عامه ذلك.
وتوفى بمكة بعد الحج، فى ذى الحجة سنة خمس وأربعين.