قيل إنه من السابقين، من عذب فى الله تعالى، ذكره هكذا الذهبى. وذكره الكاشغرى، وقال: روى عن ابن الكلبى، أن الله تعالى أنزل قوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) [البقرة: 207]. فيه، وفى جماعة لما عذبهم المشركون عند إسلامهم.
ذكره الذهبى فى التجريد، وقال: له حديث. وذكره الكاشغرى، وقال: سكن مكة ويروى حديث الطاعون.
وذكر ابن قدامة ما يخالف ذلك، لأنه قال فى ترجمة هشام بن المغيرة: وله من الولد خمسة بنين: أبو جهل، والعاصى، والحارث، وسلمة، وخالد. فأما أبو جهل، والعاصى، فقتلا ببدر كافرين، قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: أنا قتلت خالى بيدى: العاصى ابن هشام.
وكان هشام من أشراف قريش، ولما مات لم يقم سوق مكة ثلاثا على ما قيل. وكانت قريش تؤرخ بموته.
حليف بنى عدى بن كعب بن لؤى، شهد بدرا هو وإخوته: عامر وإياس وخالد، بنو البكير، حلفاء بنى عدى، وقتل عاقل ببدر شهيدا، قتله مالك بن زهير الخطمى، وهو ابن أربع وثلاثين سنة. وكان اسمه غافلا، بالغين المعجمة والفاء، فلما أسلم، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا ـ بعين مهملة وألف وقاف ـ وكان أول من أسلم وبايع رسول اللهصلى الله عليه وسلم فى دار الأرقم. ذكره ابن عبد البر بمعنى هذا.
* * *