المؤذن بالحرم الشريف، أجاز له فى سنة ثلاث عشرة وسبعمائة ـ مع ابنه أحمد بن سالم المقدم ذكره ـ: الدّشتىّ والقاضى سليمان بن حمزة، والمطعم، وابن مكتوم، وابن عبد الدائم، وابن سعد، وابن الشيرازى، وابن النّشو، والقاسم بن عساكر، ووزيرة بنت المنجا، والحجار، وغيرهم. ما رأيت له سماعا ولا علمته حدث.
وكان يؤذن بمأذنة الحزورة، وبلغنى أنه لم يفته أذان الصبح بها أربعين سنة. توفى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بمكة.
ومولده سنة ست وثمانين وستمائة، كذا وجدت وفاته ومولده بخط شيخنا ابن سكر، وما ذكره ابن سكر من أنه ولد سنة ست وثمانين وستمائة، لا يصح؛ لأن ابنه أحمد بن سالم، ولد سنة سبع وتسعين وستمائة، فيبعد أن يكون أبوه أكبر منه بإحدى عشرة سنة.
ووجدت أنا بخطه، أنه توفى فى حدود سنة نيف وستين وسبعمائة، أو بقرب السبعين، وأن مولده سنة ثلاث وستين، وما ذكره من أن وفاته بقرب السبعين، فيه نظر. والله أعلم.
ومن العجيب أنه صلى عليه، مع القاضى نجم الدين الطبرى قاضى مكة، صلاة الغائب بجامع دمشق، فى يوم الجمعة الخامس من رمضان سنة ثلاثين وسبعمائة. كذا ذكر البرزالى، وذكر أنه كان قد مرض وأشرف على الموت فى هذا التاريخ.
* * *
كوفى شهد نهاوند مع النعمان بن مقرن، وكان عمر ـ رضى الله عنه ـ بعثه إليه بكتاب، ثم استعمله عمر على المدائن.
وذكر البخارى: أنه أدرك النبى صلى الله عليه وسلم، ومسح على رأسه. ذكره صاحب الاستيعاب.