روى عنه ابنه عبد الرحمن بن سابط، عن النبى صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بى، فإنها من أعظم المصائب» (?).
وكان يحيى بن معين يقول: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، سابط جده. وفى ذلك نظر. ذكره هكذا ابن عبد البر، وذكره بمعنى هذا ابن الأثير، ولم يعزه إلى أحد ممن يعزى إليه إخراجه للصحابة، وحديثه لا يصح على ما قال الذهبى. والله أعلم.
* * *
ذكره العماد الكاتب فى الخريدة، فقال: سالم بن أبى سليمان القائد، من عبيد مكة وقوادها، نوبى الأصل، وقاد الخاطر. وقال: أنشدنى الأمير دهمش بن وهاس السليمانى له، قال: سمعته ينشد الأمير عيسى بن فليتة فى العيد [من الكامل]:
الليل مذ برزت به أسماء ... صبح ومسود الظلام ضياء
فكأنما نور الغزالة ساطع ... بجبينها ولضوئها لألآء
وكأن أشنب ثغرها بلبانها ... حب الجمان فحبذا أسماء
وكأنما بالظلم منها واللّما ... عذب البهير وقهوة صهباء
أما القضيب فقدها ولردفها ... كثب النقا ولثامها الظلماء
وهى من أبيات طويلة، ذكرها العماد الكاتب فى الخزيدة.