وذكر الشريف أبو القاسم الحسينى فى وفياته، فقال بعد أن ذكر شيئا من روايته: وكان من الصالحين المشهورين، وجاور بالحرم مدة. وذكر أنه توفى فى تاسع شوال سنة ثلاث وأربعين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، وأن مولده ـ على ما ذكر ـ بميور، فى رجب سنة ثمان، أو أوائل سنة تسع وثمانين وخمسمائة.
كان من أعيان الأشراف آل أبى نمى، حسن الشكالة، يحفظ شعرا للأشراف آل أبى نمى، ويذاكر به، وفيه خير. وكان يطمع فى إمرة مكة، فاخترمته المنيّة دون ذلك.
وكانت وفاته بالمحرم سنة خمس وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.
توفى يوم السبت رابع المحرم سنة خمس وأربعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره نقلت نسبه ووفاته.
أمير مكة، ولى إمرتها أوقاتا كثيرة كما سيأتى بيانه، وجرى له فى ذلك أمور نشير إليها؛ لأنه لما مات أبوه، رام الإمرة بمكة، فلم تتهيا له لغلبة أخيه حسن بن قتادة على ذلك.
وذكر ابن الأثير، أنه لما ملك أخوه حسن مكة، كان مقيما فى العرب بظاهر مكة، يفسد وينازع أخاه حسنا فى ملك مكة. فلما سار حجاج العراق، كان الأمير عليهم، مملوك من مماليك الخليفة الناصر لدين الله اسمه آقباش، فقصده راجح بن قتادة، وبذل له وللخليفة مالا ليساعده على ملك مكة، فأجابه إلى ذلك. ووصلوا إلى مكة، ونزلوا بالزاهر، وتقدم إلى مكة مقاتلا لصاحبها حسن، وكان قد جمع جموعا كثيرة من العرب