وأخواها لأمها محمد وعمران ابنا عبد الله بن مطيع بن الأسود. وفيها يقول الحارث بن خالد (?):

يا أم عمران ما زالت وما برحت ... بنا الصبابة حتى مسنا (?) الشفق

القلب (?) تاق إليكم كى يلاقيكم ... كما يتوق إلى منجاته الغرق

تؤتيك شيئا قليلا وهى خائفة ... كما يمس بظهر الحية الفرق

وقال الزبير: قال عمى مصعب بن عبد الله: يريد بقوله: تاق إليكم، تائق إليكم. قال الله عزوجل: (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) [التوبة: 109] يريد هائر.

وقال مصعب بن عثمان: وأنشد رجل ـ وعمران بن عبد الله بن مطيع جالس ـ:

يا أم عمران ما زالت وما برحت

ثم ذكر مجلسه، فانتبه فقطع البيت. فقال له عمران: لا عليك، فإنها كانت زوجته.

قال الزبير: قال عمى مصعب بن عبد الله، وفيها يقول الحارث بن خالد (?) [من الكامل]:

قوى من آل ظليمة الحزم ... العيرتان فأوحش الخطم

ظليم أن مصابكم رجلا ... هدى السلام إليكم ظلم

الخطم: الذى دون سدرة آل أسيّد، والحزم: أمامه بستان عن طريق نخلة، وخطم، الحجون أيضا، يقال له الخطيم، وليس الذى عنى الحارث بن خالد، والعيرة: الجبل الذى عند الميل على يمين الذاهب إلى منى. والعير الذى يقابله فيهما العيرتان اللتان عنى الحارث بن خالد، وليس بالعير والعيرة اللتين عند مدخل مكة مما يلى خمّ.

وذكر الزبير: أن الحارث حضر محاربة ابن الزبير مع الحجاج؛ لأنه قال: حدثنى هشام ابن إبراهيم قال: لما حصر حجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير، وأخذ عليه بجوانب مكة. وكان الحجاج قد ولى الحارث بن خالد، فقال: من صار إلى منى؟ فقال طارق مولى عثمان للحجاج: إنى خائف أن ينسل ابن الزبير الليلة تحت الليل، فما عذرنا عند أمير المؤمنين إن هرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015