سمع بقراءته على يونس الهاشمى: الأول من صحيح البخارى، نسخة بيت الطبرى، فى سنة ست وتسعين وخمسمائة بالحرم الشريف.
ذكر ابن الأثير: أنه شهد الفجار مع أبيه، ثم أسلم ويوم الفتح، وشهد حنينا مع النبى صلى الله عليه وسلم.
وذكر ذلك ابن عبد البر، إلا أنه لم يذكر شهوده الفجار. وذكر كلاهما أنه قتل زهير بن الأبجر الهذلى مأسورا بحنين. فقال فى ذلك أبو خراش الهذلى أبياتا، لام فيها جميلا. وذكر أيضا أنه كان يسمى ذا القلبين. ونقل ذلك الزبير عن عمه مصعب، قال: وفيه نزلت: (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) [الأحزاب: 4].
وذكر زكريا بن عيسى عن ابن شهاب، قال: ذو القلبين من بنى الحارث بن فهر. وأشار إلى أنه كان لا يكتم ما يسمع.
قال ابن الأثير أيضا: كان مسنا، وقال: إن أبا موسى ـ يعنى المدينى ـ زاد فى نسبه، فقال: جميل بن معمر بن حبيب. والأول أصح. انتهى.
شيخ القيروان. والحبيبى ـ بحاء مهملة وباء موحدة، ثم ياء من تحت، ثم باء موحدة، ثم ياء للنسبة ـ ولم أدر هذه النسبة إلى ماذا، وإنما ضبطتها بذلك، لأنها تشتبه بالحنينى ـ بحاء مهملة ونون وياء مثناة من تحت ـ وهو أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى الحنينى، صاحب مسند أنس بن مالك، الذى رويناه.
كان جميل رجلا صالحا. توفى بمكة، ودفن بالمعلاة، قرب قبر الضياء المالكى، جد الشيخ خليل المالكى.
وكانت وفاته فى سنة إحدى وخمسين وستمائة. كما وجدت بخط الميورقى.